فى نوع من البنات لما تتكلم تلاقى نفسـك عند سـماعها لا إرادياً بتدور تحت الكرسـى على قطة جعانة مسـتنيه حد يحدفلها لقمة ولا حاجة وبعدين تكتشـف إن النونوة دى كانت طالعة من البنت الجالسـة أمامك وليس من تحت الكرسـى كما أعتقدت

النوع ده من البنات ممكن ناس تعتبره رقة، يعنى بنات بسـكوت كده بتتفتفت لما تتكلم. أنا بقى ماليش خُلق على البنات المقطقطة دى. بصراحة بزهق، مش بس لأنهم بينونوا، لكن لأن معظم المواضيع اللى بتكلموا فيها بتكون مواضيع قططية خالص

المشـكلة بقى إن فى واحدة أعرفها من فصيلة القطط بضطر أكلمها من وقت لأخر. وفى بعض الأحيان بيقى حظى وحش وأضطر أشـوفها، فقبل ميعاد المقابلة لازم أرتب فى دماغى شـوية جُمل كدة على قد ما أوسُـم علشـان هى أول ما تبدأ تتكلم بأخودلى تعسـيلة سـريعة كدة لغاية ما تخلص اللى بتقوله وأصحى على صوتها بتسـألنى رأيى
فأقوم أنا بقى رده رد عبقرى من الردود اللى أنا مرتباها قبل الخروجة، حاجة كدة زى: الجو جميل، شـئ عظيم، كويس خالص
يعنى... أهو أى كلام يا عبد السـلام، يعنى حاجة كدة زى متقولوا فاصل إعلانى قبل ما صحبتنا تعاود النونوة، أقصد الكلام. وبعد نهاية اللقاء أرجع إلى بيتى و أحمد الله وأصلى ركعتين شـكر إن المرارة لسـة مكانها و ماطئتش

أنا بس نفسـى أقول لهؤلاء البنات المقطقطة أو القطط المبنتته إن الرقة ملهاش علاقة بالسـطحية والمواضيع التافهة والكلام بنرة تثائبية كأنها حدوتة قبل النوم. كمان علشـان تثبتى أنوثتك الطاغية مش لازم تكون المواضيع كلها عن العناية بالبشـرة و المكياج والموضة والفنانات. كما أنه لا علاقة بين الرقة والنطق الصحيح للغة العربية، يعنى مش لازم تنطقى الصـاد، سـين... والقـاف، كاف... و الضاد، دال